للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكيان الذي يجب أن يسود وأن يخضع العالم لسلطته، وأن ينعم بخيرات الأرض.. وأما ما سوى اليهود، فليس لهم حق في حرية التدين، بل التدين بالنسبة إليهم مخدر وأفيون، ومن اللازم أن يمحى هذا المخدر من وجودهم، وأن يبقوا هواء فارغين لا عقيدة ولا دين، ولا قلب ولا روح.. ولا إحساس ولا مشاعر، ولا طموح ولا آمال، ولا شخصية ولا كيان ولا حضارة، ولا ثقافة، ولا عبادة، ولا دولة.. وعندئذ يتحقق حلم اليهود المنشود الذي تسعى لتحقيقه الشيوعية. {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} ١.

ويقول كارل ماركس:

"إن المشكلة اليهودية لا تحل نهائيًّا إلا بالتحول الاشتراكي للعالم بأسره وإذابة الأديان والقوميات في بوتقة الماركسية أو الاشتراكية العلمية أو التقدمية الثورية، ذلك أن المشكلة اليهودية قائمة تحت ضغط الاعتقاد القائل بأن اليهود شعب الله المختار، وبما أن التقدمية الثورية تعمل لإخضاع المجتمع البشري كله إلى قيادة طليعة اشتراكية ماركسية واحدة ترتبط بها كل الحركات الماركسية في العالم يرى اليهود أنهم أصلح البشر بصفة كونهم شعب الله المختار لاحتلال مركز القيادة التي هي الاسم العصري لعقيدة شعب الله المختار اليهودي"٢.


١ سورة الأنفال: ٣٠.
٢ عن كتاب هزيمة الشيوعية في عالم الإسلام: ص١١.

<<  <   >  >>