ويمكن أن أذكر أبرز الأسباب التي دعت الفلاسفة إلى القول بفصل الدين عن الدولة:
١- إن دافع "العلمانية" في القرنين السابع عشر والثامن عشر كان التنازع على السلطة بين الدولة والكنيسة.
٢- إن الدافع على "العلمانية" في القرن التاسع عشر هو الاستئثار بالسلطة، لذلك كانت العلمانية تهدف إلى إلغاء الثنائية بهدم الكنيسة والدين كتمهيد لا بد منه للوصول إلى "السلطة المنفردة".
٣- إن الموطن الذي ولد فيه الفكر العلماني في مرحلتيه هو انجلترا، وفرنسا، وألمانيا، ومع هذا فلم تأخذ هذه البلدان الاتجاه العلماني في التطبيق على الحياة الواقعية، فالتاج البريطاني ما زال حاميًا للبروتستنت، وفرنسا لم تزل حامية للكثلكة في صورة عملية، والدولة في هذه البلاد ما زالت تساعد المدارس الدينية المساعدات المالية١.
١ الإسلام في حل مشاكل المجتمعات الإسلامية المعاصرة: ص١٢-٣٣.