الغرب أو أن يأخذ من غير حضارته، وإذا أخذ شيئا منها فبمنتهى الحذر والتأني، لأن الأفكار الأسطورية دخلت إلى أذهان الغربيين وأثرت بمناهجهم الفكرية، عن عمد منهم أو عن غفلة.
يقول الأستاذ سيد قطب، رحمه الله تعالى:"إن التصورات الأوربية التي مكنت فيها تلك التصورات الأسطورية المختلفة، ودخلت في صميمها، بل دخلت في مناهج تفكيرها.. إن هذه التصورات الأوربية وما قام عليها من مناهج التفكير، وما نتج منها من مذاهب وأفكار، كلها تصطدم -اصطداما ظاهرا أو خفيا- مع التصور الإسلامي ومناهج الفكر الإسلامية، وإن أي استعارة من تلك التصورات أو مناهج التفكير أو نتاجها من المذاهب والأفكار، تحمل في صميمها عداء طبيعيا للتصور الإسلامي وللفكر الإسلامي، ولا تصلح بتاتا للاقتباس منها أو الاستعانة بها، بل هي كالسم الذي يتلف الأنسجة ويؤذي الأعضاء، ويقتل في النهاية إذا كثر المقدار"١.