للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الضربة الرابعة: إنها صنعت على عينها وبيدها رجالا من العرب المسلمين ينادون بفصل الدين عن الدنيا، وإبعاد الدين عن الحياة، وترك ما لقيصر لقيصر وما للدين للدين، هذه الدعوة الضالة المضلة هدفت أول ما هدفت إلى إبعاد الإسلام عن مجالات الحياة لأن عدد المسلمين في البلاد العربية يبلغ "٨٩ %".

وأشد من هذا وذاك أنها أبعدت الرجال المخلصين الواعين عن سياسة الدول الإسلامية وإدارة دفة الحكم باتهامهم -زورا وبهتانا- اتهامات باطلة، أو بقتلهم بأيد عابثة حقيرة.. وقد لعبت دورا مريعا في تبني السياسة الانفرادية لكل دولة، وإحداث اضطرابات داخيلة لشل حركة التقدم والنمو والازدهار الحضاري والعمراني، ولتوجه الحهود الإسلامية نحو أمور جانبية تبعدهم عن التفكير في أهمية لم الشمل والوقوف على قدم واحدة لإيجاد حلول جذرية ناجعة لتفادي الأخطار المحدقة.

وكل هذه الضربات القاسية الشديدة كانت بمعاول العدو المشترك "الاستعمار والصهيونية والشيوعية".. وقد أثرت هذه الضربات الشنيعة في كيان الأمة الإسلامية فتمكنت من تفريق كلمتها وتمزيق وحدتها.

<<  <   >  >>