للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرجه البُخاري (١).

وعند مسلم: كان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُقبِّل في رمضانَ وهو صائمٌ (٢).

٥٣٤ - وعن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- قال: أولُ ما كرهتُ الحِجامةَ للصائم أن جعفرَ بنَ أبي طالب احتَجمَ وهو صائمٌ، فمرَّ به النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "أفطرَ هذانِ"، ثم رخَّص النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بعدُ في الحِجَامة للصائم، وكان أنسٌ يحتجم وهو صائمٌ.

أخرجه الدَّارَقُطْني وقال: كلُّهم ثقاتٌ، ولا أعلم له علَّةً (٣) (٤).


(١) رواه البخاري (١٨٢٦).
(٢) رواه مسلم (١١٠٦).
(٣) رواه الدارقطني (٢/ ١٨٢).
(٤) جاء على الهامش بخط الشيخ محمد بن إسماعيل. . . ما نصه: قال: ثنا أبو القاسم عبد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز، ثنا عثمان بن أبي شَيبة، ثنا خالد بن مَخلَد القَطَواني، ثنا عبد اللَّه بن المثنى، عن ثابت البُنَاني، عن أنس -رضي اللَّه عنه-، فذكرَه، وأخرجه أبو عبد اللَّه محمد بن عبد الواحد الحافظ الضياء في كتاب "المختارة" له من جهته، وهؤلاء ثقات.
أما الدَّارقُطْني أولًا: فهو الحافظ العَلَم المشهور، قال الذَّهَبي: هو كالبُخاري، ودونَه في الإتقان، وإن تأخَّر عنهم في الزمان. وقال الحافظ عبد الغني بن سعيد: أحسنُ الناس كلامًا على حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عليُّ بنُ المَديني في زمانه، وموسى بن هارون في زمانه، وعليُّ بنُ عمرَ الدَّارَقُطْني في زمانه، تُوفِّي سنةَ خمسٍ وثمانين وثلاثِ مئةٍ وله ثمانون سنةً، منسوبٌ إلى دار القُطْن، مَحلَّةٌ ببغداد.
وأما شيخُه أبو القاسم البَغَوي سِبْطُ أحمد بن مَنِيع: فهو العَلَم المشهور، سمع ابني شَيبةَ وأحمدَ وابنَ المَديني ويحيى وخلفَ بنَ هشام وجدَّه أحمدَ وخلق، وانفرد عن سبعةٍ وثمانين شيخًا. =