للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٠٢ - وعن أبي جُحَيفة -رضي اللَّه عنه- قال: قلت لعليٍّ: هل عندَكم شيءٌ من الوحي إلا ما في كتاب اللَّه؟ قال: لا، والذي فَلَقَ الحَبَّةَ، وبَرَأَ النَّسَمَةَ! ما أَعلمُه إلا فهمٌ يُعطيه اللَّهُ رجلًا في القرآن، وما في هذه الصحيفة، قلت: وما في هذه الصحيفة؟ قال: العَقْلُ وفكاكُ الأسير، وأن لا يُقتَلَ مسلمٌ بكافرٍ.

لفظ رواية البُخاري (١).

وعند النَّسائي: سألْنا عليًّا فقلنا: هل عندكم من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شيءٌ سوى القرآن؟ الحديث (٢).

١١٠٣ - وعن قيس بن عُبَاد قال: انطلقتُ أنا والأشترُ إلى عليٍّ، فقلنا: هل عَهِدَ إليك نبيُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا يَعهَدْه إلى الناس عامةً؟ قال: لا، إلا ما كان في كتابي هذا، وأخرج كتابًا من قِرَابِ سيفِه (٣)، فإذا فيه: "المؤمنون تَكَافَأُ دماؤُهم، وهم يدٌ على مَن سواهم، ويَسعَى بذِمَّتِهم أدناهم، ألا لا يُقتَلُ مؤمنٌ بكافرٍ، ولا ذو عهدٍ بعهدِه، ومَن أَحدَثَ فعلى نفسِه، أو آوى مُحدِثًا فعليه لعنةُ اللَّهِ والملائكةِ والناسِ أجمعين".

لفظ رواية النَّسائي (٤).

وأخرجه أبو داود، وعنده: "ولا ذو عهدٍ في عهدِه" (*) (٥).


(*) ورجاله على شرط الصحيحين.

(١) رواه البخاري (٢٨٨٢).
(٢) رواه النسائي (٤٧٤٤).
(٣) القِراب: وعاء من جلد يضع فيه الراكب سيفه بغمده وسوطه.
(٤) رواه النسائي (٤٧٣٤).
(٥) رواه أبو داود (٤٥٣٠).