للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأنها "ثلاث شخصيات متميزة غير منفصلة، متساوية فائقة عن التصور"، ويقول أثناسيوس بالتساوي بين الأقانيم "فلا أكبر ولا أصغر، ولا أول ولا آخر، فهم متساوون في الذات الإلهية والقوة والعظمة". (١)

[وأبرز معتقدات الكنيسة الأرثوذكسية وفروقها عن الكنائس الأخرى]

- أن الله هو الإله الواحد من جهة جوهره، المثلث من جهة أقانيمه، فالله هو الآب والابن والروح القدس.

- يرى أرثوذكس الكنيسة المرقسية المصرية أن المسيح له مشيئة واحدة وطبيعة واحدة اتحدت فيها الطبيعتان الإلهية والإنسانية في اتحاد عجيب، لا اختلاط فيه ولا تمازج ولا تغيير. يقول (القديس) كيرلس الإسكندراني الذي قاد الكنيسة في مجمع أفسس ٤٣٠م: "نحن نقرن الطبيعتين بالاتحاد .. نقول: طبيعة واحدة للكلمة المتجسد" (٢) بينما يرى أرثوذكس روسيا وأوربا (كنيسة القسطنطينية) أن له طبيعتين ومشيئتين كما قرر عام ٤٥١م في مجمع خلقدونية، وهو المجمع الذي رفضت الكنيسة المصرية قراراته، في حين أن الكنائس الأرثوذكسية الرومية القائلة بالطبيعتين قبلته متفقة مع الكنيسة الكاثوليكية.

- يؤمن النصارى الأرثوذكس أن روح القدس انبثق من الأب فقط.

- يؤمن النصارى الأرثوذكس بأسفار الأبوكريفا السبعة التي يؤمن بها الكاثوليك، وإن كانت الكنائس الأرثوذكسية تستخدم في طقوسها وتعليمها النسخة البرتسنتتية التي تحذف هذه الأسفار.


(١) انظر: الله واحد أم ثالوث، محمد مجدي مرجان، ص (٤٥ - ٤٧)، اليهودية والمسيحية، محمد ضياء الرحمن الأعظمي، ص (٤٢٠ - ٤٢٤)، العقائد المسيحية بين القرآن والعقل، هاشم جودة، ص (١٣٢ - ١٣٣).
(٢) الرأي الصريح في طبيعة ومشيئة المسيح، القمص غبريال عبد المسيح، ص (٦٠).

<<  <   >  >>