للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقمر والنجوم ... ".

ومثله يعتقد الآشوريون في الابن البكر"نرودك"، وكذا مؤلهو"أدوني"، و "لاؤكيون" وغيرهما.

ومثله في التراث المصري القديم أن الإله "أتوم" خلق كل شيء حي بواسطة الكلمة التي خلقت كل قوى الحياة، وكلما يؤكل، وكل ما يحبه أو يكرهه الإنسان (١).

رابعاً: الأزلية والأبدية للآلهة المتجسدة

ووصف يوحنا في رؤياه المسيح بأنه الأول والآخر والألف والياء. وهذا وصف يتطابق تماماً مع وصف الوثنيين آلهتهم المتجسدة التي يعتقدون أزليتها وأبديتها، ففي كتاب "كيتا" الهندي أن كرشنا قال: "لم يأت زمان لم أكن فيه موجوداً، أنا صنعت كل شيء، أنا الباقي والأبدي، والمبدئ والكائن قبل كل شيء، أنا الحاكم القوي على الكون، أنا الأزل ووسط وآخر كل شيء".

ومن توسلات أرجون لكرشنا: "أنت الباقي العظيم، الواجبة معرفتك، أنت القابض على الكائنات ... أنت الإله الكائن قبل الآلهة".

ويصفه كتاب "فشنو بوراني": "إنه بغير ابتداء ووسط وانتهاء".

وجاء في كتابات الهنود عن بوذا: " هو الألف والياء، ليس لوجوده ابتداء ولا انتهاء، وهو الرب المالك القادر الأبدي".

ومثله قيل في لاؤكين ولاوتز وارمزد وزوس المدعو "الألف والياء"، وغيرهم كثير (٢).


(١) انظر: العقائد الوثنية في الديانة النصرانية، محمد طاهر التنير، ص (١١٩ - ١٢٠).
(٢) انظر المصدر السابق، ص (١٢٠ - ١٢١).

<<  <   >  >>