للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وينقل قريباً منه عن بوذا الذي يقول عنه المؤرخ موريس وليمس في كتابه "ديانة الهنود": "ومن رحمته (أي بوذا) تركه للفردوس ومجيئه إلى الدنيا من أجل خطايا بني الإنسان وشقائهم كي يبرئهم من ذنوبهم، ويزيل عنهم القصاص الذي يستحقونه".

وينقل دوان في كتابه " خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلها من الديانات الأخرى" تسمية الهنود لبوخص ابن المشتري بفادي الأمم.

ومثله قيل في هيركلوس، ومترا فادي الفرس، وباكوب إله المكسيكيين المصلوب، وسواهم من البشر الذين اعتقد أتباعهم أنهم آلهة تجسدت لمغفرة الخطايا (١).

ثالثاً: الإله المتجسد والخالقية

وكما اعتقد النصارى بأن المسيح الابن هو الخالق كانت الوثنيات قد اعتقدت من قبل في آلهتها المتجسدة فقد جاء في كتب الهنود "كرشنا ابن الإله من العذراء ديفاكي، وهو الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس، خلق السماوات والأرض بما فيها، وهو عندهم الأول والآخر".

وفي كتاب "بهكوات جيتا" المقدس أن كرشنا قال لتلميذه أرجون: "أنا رب كل المخلوقات ومبدعها، خلقت الإنسان ... فاعرفني، أنا المصور والخالق للإنسان".

ويعتقد الصينيون أن الأب لم يخلق شيئاً، وأن الابن لاتوثو المولود من عذراء خلق كل شيء.

وفي صلوات الفرس لادرمزد يقولون: "إلى أدرمزد أقدم صلواتي، فهو خالق كل شيء مما هو كان وما سيكون إلى الأبد، وهو الحكيم القوي خالق السماء والشمس


(١) انظر: العقائد الوثنية في الديانة النصرانية، محمد طاهر التنير، ص (٢٩ - ٣٨)، المسيحية، أحمد شلبي، ص (١٥١، ١٥٨).

<<  <   >  >>