وتذكر الأناجيل خمساً وثلاثين معجزة من معجزات المسيح - عليه السلام -، وتستدل بها على ألوهيته ومن هذه المعجزات ولادته من غير أب وإحياؤه للموتى وشفاؤه للمرضى وإخباره بالغيوب ...
[المعجزات هبة إلهية]
ذكر القرآن وأكد صدور المعجزات العظيمة عن المسيح - عليه السلام -، وأخبر أنه يصنعها بتأييد من الله، فقال:{أنّي قد جئتكم بآيةٍ من ربّكم أنّي أخلق لكم من الطّين كهيئة الطّير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأُبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبّئكم بما تأكلون وما تدّخرون في بيوتكم}(آل عمران: ٤٩).
وهو ما أكدته النصوص الإنجيلية، ونقلته عن المسيح، فعندما أتى المسيح بما أتى به من المعجزات كان يؤكد أنها من الله عز وجل، ولم ينسبها إلى نفسه فقال:"أنا بروح الله أخرج الشياطين"(متى ١٢/ ٢٨).
وقال:"كنت بإصبع الله أخرج الشياطين "(لوقا ١١/ ٢٠).
وعندما جاء لإحياء لعازر " رفع يسوع عينيه إلى فوق، وقال: أيها الآب أشكرك، لأنك سمعت لي، وأنا علمتُ أنك في كل حين تسمع لي، ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا أنك أرسلتني"(يوحنا ١١/ ٤٠ - ٤١)، لقد شكر الله أن قبِل منه تضرعه ودعاءه حين رفع عينيه إليه متوسلاً ضارعاً، فاستجاب الله له، وأحيا على يديه لعازر.
وأيضاً استلهم من الله القدير العونَ لما أراد إطعام الجمع من الأرغفة الخمس "رفع نظره نحو السماء، وبارك وكسر"(متى ١٤/ ١٩).