ذهبت الكيسانية والزيدية الغير المخلصين والإمامية إلى أنه يجب على الله تعالى بعث الأنبياء. وهو باطل.
والحق ما ذهب إليه أهل السنة ومن وافقهم أن بعث الأنبياء لطف من الله تعالى ورحمة لما فيه من الحكم والمصالح التي لا تحصى، كمعاضدة العقل فيما يستقل بمعرفته، مثل وجوب الواجب وعلمه وقدرته وإرادته واستفادة ما لا يستقل به كالمعاد الجسماني وتكميل النفوس الإنسانية بحسب استعداداتهم المختلفة في العلميات والعمليات وتعليم الأخلاق الفاضلة الراجعة إلى الأشخاص والصناعات الكاملة كالمنازل والمدن والإخبار بتفاصيل ثواب المطيع وعقاب العاصي، إلى غير ذلك من الفوائد التي لا تحصى.
واحتج من خالف أهل الحق بأن نظام العالم المؤدي إلى صلاح العباد وعلى العموم في المعاش والمعاد لا يكمل إلا ببعثة الأنبياء، فيكون واجبا.