[الفصل الثامن في بيان أنه لا يمكن إثبات الدين المحمدي على أصول الرافضة]
اعلم أن إثبات الأحكام الشرعية الأصولية والفروعية لا يمكن من أصول الرافضة ورواياتهم، بل ولا إثبات الملائكة ونبي من الأنبياء، ولا حشر ولا نشر، ولا عقاب ولا جزاء؛ لأن معتقدهم أن جميع الصحابة قد ارتدوا -والعياذ بالله تعالى- بزعمهم الفاسد واعتقادهم الكاسد.
روى سليم بن قيس الهلالي في كتاب وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ابن عباس عن أمير المؤمنين، وروى أيضا جمع عن الصادق أن الصحابة ارتدوا بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أربعة أنفس، وفي رواية عن الصادق: إلا ستة.
ولا يثبت مثل هذه الأمور برواية أربعة أو ستة، وإنما يثبت بالخبر المتواتر، ومن شرطه بلوغ جميع