جابر الجعفي:"إن الأمير سيرجع والدابة في القرآن رمز إليه". نستغفر الله تعالى من سوء الأدب. وجعفر هذا أول من قال بالرجعة ووافقه بعد ذلك جماعته، وهو شهير بالكذب. روى الشافعي عن سفيان بن عيينة:"كنا في منزل جابر الجعفي فتكلم بشيء فخرجنا خوفا أن يقع علينا السقف" وقال أبو حنيفة: "ما لقيت أحدا أكذب من جابر ولا أفضل من عطاء بن أبي رباح".
والدليل العقلي على أصولهم يبطل هذا الاعتقاد، لإنهم إن عذبوا بسوء أعمالهم في الدنيا ثم عذبوا في الآخرة كان ظلما، أو لم يعذبوا حصل التخفيف الأبدي وهو مناف لعظم الجناية. وأيضا لو كان المقصود من إحيائهم تعذيبهم في الدنيا فقط فذلك حاصل في عالم القبر فيكون عبثا، وننزه الله تعالى عنه، أو إظهار جنايتهم فالأولى بذلك الإظهار لمن كانوا معتقدين بحقية خلافتهم وممدين وناصرين. وأيضا في هذا التأخير ترك الأصلح، إذ قد مضى أكثر الأمة على الضلالة. وأيضا يلزم على هذا التقدير أن النبي والوصي والأئمة لا بد لهم أن يذوقوا موتا آخر زائدا على سائر الناس، وظاهر أن الموت شديد، فلا ينبغي إذاقته للمحبوب عبثا. وأيضا