للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنصارى يتخذون بعض الأيام عيدا من تلقاء أنفسهم، وكذلك الإمامية وغيرهم من الروافض، فإنهم اتخذوا يوم قتل عمر وعثمان عيدا وكذا كثيرا من الأعياد على ما سبق. والنصارى يصورون صورة عيسى بن مريم ويضعونها في كنائسهم، وكذلك الإمامية فإنهم يصورون صور الأئمة ويعظمونها كتعظيم النصارى لما صوروه، بل نقل أنهم يسجدون لها ولقبورهم.

وأما مشابهتهم للصابئين، فلأن الصابئين يزعمون أن المؤثر لا ينحصر في واحد، فإن الكواكب بزعمهم مؤثرة في عالم الكون والفساد ومدبرة له، وكذلك الإمامية وغيرهم يزعمون أن المؤثر كثير ويزعمون أن الحيوانات كلها خالقة لأفعالها. وإن الصابئين كانوا يحترزون عن الأيام التي يكون القمر فيها في العقرب أو الطريقة أو المحاق، وكذلك الإمامية وغيرهم. وإن الصابئين يعظمون يوم النيروز، وكذلك الإمامية وغيرهم.

وأما مشابهتهم للمجوس، فإن المجوس يزعمون تعدد الخالق، وكذلك الإمامية وغيرهم على ما سبق. والمجوس يزعمون أنه يحصل مراد أهرمن في كثير من الأمور ولا يحصل مراد يزدان، وكذلك الإمامية يزعمون أنه يحصل مراد إبليس والشياطين من الجن والإنس ولا يحصل مراد الله على ما سبق. والمجوس يزعمون أن للعالم خالقين خالق للخير وخالق للشر، وكذلك الروافض. والمجوس يجوزون إخراج أمهات الأولاد والجواري للرجال، وكذلك الروافض.

وأما مشابهتهم للهنود، فإن الهنود يجوزون في الصوم أكل بعض الأشياء، وكذلك جمع من الإمامية يجوزون فيه أكل ما ليس بمعتاد على ما سبق. والهنود يحكمون بطهارة المذي، وكذلك الإمامية وغيرهم.

إلى غير ذلك من المشابهات التي لا تفي بها العبارات، ولو اطلعت على ما هم عليه لبان لك أنهم ليسوا على شيء مما جاء به النبي وأوحي إليه.

<<  <   >  >>