للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وآخِرَهُ، وعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ)) (١).

- صحابي الحديث هو أبو هريرة - رضي الله عنه -.

قوله: ((دِقَّه)) أي: قليله.

قوله: ((جِلّه)) أي: كثيره.

قوله: ((دقه وجله ... )) إلى آخره، تفصيل بعد إجمال؛ لأنه لما قال: ((اغفر لي ذنبي كله)) تناول جميع ذنوبه مجملاً، ثم فصله بقوله: دقه وجله ... ، وهذا أعظم بالاعتراف والإقرار بما اقْتُرِفَ.

٤٧ - (٧) ((اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أنْتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ)) (٢).

- صحابية الحديث هي عائشة - رضي الله عنها -.

قال الخطابي - رحمه الله -: ((استعاذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسأله أن يجيره برضاه من سخطه، وبمعافاته من عقوبته، والرضا والسخط ضدان متقابلان، وكذلك المعافاة والمؤاخذة بالعقوبة، فلما صار إلى ذكر ما لا ضد له استعاذ به منه لا غير.


(١) مسلم (١/ ٣٥٠) [برقم (٤٨٣)]. (ق).
(٢) مسلم (١/ ٣٥٢) [برقم (٤٨٦)]. (ق).

<<  <   >  >>