والاستخارة تكون مع الله تعالى بطلب الخير منه، والمشاورة تكون مع أهل الرأي والفطنة والصلاح والأمانة بطلب آرائهم في أمره، وليست مع جميع المخلوقين.
والتثبت في الأمر يكون ببذل الجهد، في تحري الأمر الذي يهم بفعله، من حيث صلاحه أو عدم صلاحه.
قوله:{وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} الآية؛ أمرٌ من الله تعالى لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يستعرض آراء أصحابه؛ فيُشرك الجميع في الأمر الذي يَهِم بفعله، ثم يختار ما أشار إليه أكثرهم وأعقلهم، متوكلاً على الله تعالى بهمةٍ عالية.
٢٧ - أذْكَارُ الصَّبَاحِ والمَسَاءِ
((الحمدُ للهِ وَحْدَهُ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى مَنْ لا نبيَّ بَعْدهُ)).
أراد المصنف من هذا القول؛ الاشتغال بذكر الله تعالى - والصلاة على رسوله - صلى الله عليه وسلم - في تلك الأوقات.