للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: ((والسلامة)) أي: السلامة عن آفات الدنيا والدين.

قوله: ((وربك)) خطاب للهلال الذي استهل، وهذه إشارة إلى تنزيه الخالق أن يشاركه شيء في ما خلق.

٦٨ - الدُّعَاءُ عِِنْدَ إفْطَارِ الصَّائِمِ

١٧٦ - (١) ((ذَهَبَ الظَّمَأُ، وابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَاللهُ)) (١).

- صحابي الحديث هو عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -.

وجاء في بدايته؛ قوله - رضي الله عنه -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر، قال: ...

قوله: ((إذا أفطر)) أي: بعد الإفطار.

قوله: ((ذهب الظمأ)) أي: العطش.

قوله: ((وابتلت العروق)) أي: بزوال اليُبوسة الحاصلة بالعطش.

قوله: ((وثبت الأجر)) أي: زال التعب وحصل الثواب؛ وهذا حث على العبادات؛ فإن التعب يسير لذهابه وزواله، والأجر كثير لثباته وبقائه.

قال الطيبي رحمه الله: ((ذكر ثبوت الأجر بعد زوال التعب، استلذاذ


(١) أخرجه أبو داود (٢/ ٣٠٦) [برقم (٢٣٥٧)]، وغيره، وانظر: صحيح الجامع (٤/ ٢٠٩) [برقم (٤٦٧٨)]. (ق).

<<  <   >  >>