للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد علل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك؛ بقوله: ((إنهن مسؤولات مستنطقات)) (١)، كما جاء في حديث آخر.

والمعنى أنهن يشهدن يوم القيامة بذلك؛ فكان عقدهن بالتسبيح؛ أي: شدهن إلى باطن اليد، أولى من السبحة والحصى.

١٣٢ - مِنْ أنْوَاعِ الخَيْرِ والآدَابِ الجَامِعَةِ

٢٦٧ - ((إذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْل - أوْ أمْسَيْتُم - فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ؛ فَإِنَّ الشَّيَاطِيْنَ تَنْتَشِرُ حِيْنَئذٍ، فَإذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ، وأغْلِقُوا الأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَاباً مُغْلَقاً، وَأوْكُوا قِرَبَكُمْ، واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَلَوْ أنْ تَعْرِضُوا عَلَيْهَا شَيْئاً، وَأطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ)) (٢).

- صحابي الحديث هو جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.

قوله: ((جنح الليل)) أي: ظلامه، ويقال: أجنح الليل؛ أي: أقبل ظلامه، وأصل الجنوح الميل.


(١) رواه أبو داود برقم (١٥٠١)، والترمذي برقم (٣٥٧٧). (م).
(٢) البخاري مع ((الفتح)) (١٠/ ٨٨) [برقم (٥٦٢٣)]، ومسلم (٣/ ١٥٩٥) [برقم (٢٠١٢)]. (ق).

<<  <   >  >>