للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومعنى ذلك: الاستغفار من التقصير في بلوغ الواجب في حق عبادته، والثناء عليه)).

قوله: ((أعوذ بك منك)) أي: أعوذ بك من سخطك، أو من عذابك.

قوله: ((لا أحصي ثناء عليك)) أي: لا أطيقه ولا أبلغه.

قوله: ((أنت كما أثنيت على نفسك)) اعتراف بالعجز عن الثناء، وأنه لا يقدر على بلوغ حقيقته، فكما أنه لا نهاية لصفاته فكذلك لا نهاية للثناء عليه؛ لأن الثناء تابع للمثنى عليه.

فكل ثناء أثنى به عليه - وإن كثر، وطال، وبالغ فيه - فقدر الله أعظم، وسلطانه أعز، وصفاته أكثر وأكبر، وفضله وإحسانه أوسع وأسبغ.

٢٠ - دُعَاءُ الجَلسَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَينِ

٤٨ - (١) ((رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ لِي)) (١).

- صحابي الحديث هو حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -.

جاء في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الليل، وقيامه الطويل بالبقرة، والنساء، وآل عمران، وركوعه الذي هو نحو قيامه، وسجوده نحو ذلك .. ، وأنه كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي ... ، ويجلس بقدر سجوده.


(١) أبو داود (١/ ٢٣١) [برقم (٨٧٤)]، وانظر صحيح ابن ماجه (١/ ١٤٨). (ق).

<<  <   >  >>