للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جيفة حمار، لا يحصل لهم إلا روائح منتنة كريهة مضرة، ولا يقومون إلا وهم بندامة وحسرة من ذلك، فكذلك القوم الذين يقومون عن مجلس بغير ذكر الله تعالى، لا يحصل لهم إلا ذنوب الأباطيل، واللغط من الكلام، وأشياء تضر الآخرة، ولم يزالوا في ندامة وحسرة.

١ - أَذْكارُ الاسْتِيْقاظِ مِنَ النَّوْمِ

١ - (١) ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أمَاتَنَا وإِلَيْهِ النُّشُورُ)) (١).

- صحابي الحديث هو حذيفة بن اليمان، والبراء بن عازب رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.

قوله: ((الحمد لله)) والحمد: هو الوصف بالجميل على الجميل، على قصد التعظيم مع المحبة، وقيل: هو الثناء.

قوله: ((بعدما أماتنا)) المراد من هذه الإماتة النوم.

قوله: ((وإليه النشور)) أي: الإحياء للبعث يوم القيامة.

فنبه بإعادة اليقظة بعد النوم - الذي هو موت - على إثبات البعث بعد الموت.

٢ - (٢) ((لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، سُبْحَانَ اللَّهِ، والْحَمْدُ للَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلا قُوَّة


(١) البخاري مع الفتح (١١/ ١١٣) [برقم (٦٣١٢)]، ومسلم (٤/ ٢٠٨٣) [برقم (٢٧١١)]. (ق).

<<  <   >  >>