للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٦ - الدُّعَاءُ للفَرَطِ فِي الصَّلاةِ عَلَيْهِ

الفرط هو السابق المتقدم؛ والمراد هنا مَن مات وهو طفل صغير.

١٦٠ - (١) ((اللَّهُمَّ أعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ)) (١).

هذا أثر من قول أبي هريرة - رضي الله عنه -.

قال سعيد بن المسيب: صليت وراء أبي هريرة - رضي الله عنه - على صبيٍّ ليست له خطيئة قط، فسمعته يقول: ...

وَإنْ قَالَ: ((اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ فَرَطَاً وَذُخْراً لِوَالِدَيْهِ، وشَفِيعاً مُجَاباً، اللَّهُمَّ ثَقِّلْ بِهِ مَوَازِيْنَهُمَا، وأعْظِمْ بهِ أُجُورَهُمَا، وألْحِقْهُ بِصَالِحِ المُؤْمِنينَ، واجْعَلْهُ فِي كَفَالَةِ إِبْرَاهِيمَ، وَقِهِ بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ الجَحِيمِ، وأبْدِلْهُ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأسْلاَفِنَا، وَأَفْرَاطِنَا، وَمَنْ سَبَقَنا بالإيْمَانِ)). فَحَسَنٌ (٢).

قال ابن قدامة - رحمه الله - بعد ذكره هذا الدعاء: ((ونحو ذلك، وبأي


(١) أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٢٨٨)، وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٢١٧)، والبيهقي (٤/ ٩)، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لشرح السنة للبغوي (٥/ ٣٥٧). (ق).
(٢) انظر: المغني لابن قدامة (٣/ ٤١٦)، والدروس المهمة لعامة الأمة، للشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله - (ص ١٥). (ق).

<<  <   >  >>