للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجاء في بدايته: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى المطر، قال: ...

قوله: ((صيباً)) وهو المطر الكثير، وقيل: المطر الذي يجري ماؤه، وهو منصوب بفعل محذوف، تقديره: أسألك أو اجعله.

قوله: ((نافعاً)) صفة للصيب؛ كأنه احترز بها عن الصيب الضار.

٦٥ - الذِّكْرُ بَعْدَ نُزُولِ المَطَرِ

١٧٣ - ((مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ ورَحْمَتِهِ)) (١).

- صحابي الحديث هو زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه -.

والحديث بتمامه؛ هو قوله - رضي الله عنه -: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف، أقبل على الناس، فقال: ((هل تدرون ماذا قال ربكم؟) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر؛ فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب؛ وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي، مؤمن بالكواكب)).

قوله: ((بالحديبية)) فيها لُغتان: تخفيف الياء وتشديدها، والتخفيف هو الصحيح المختار، والحديبية بئر قريب من مكة.

قوله: ((في إثر السماء)) إثر بكسر الهمزة وإسكان الثاء، وبفتحهما جميعاً لغتان مشهورتان، والسماء أي: المطر.


(١) البخاري (١/ ٢٠٥) [برقم (٨٤٦)]، ومسلم (١/ ٨٣) [برقم (٧١)]. (ق).

<<  <   >  >>