للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآكلين له من الأبرار.

الثالثة: أن من صلت عليه الملائكة فقد فاز؛ لأن دعوتهم له بالرحمة مقبولة عند الله تعالى.

٧٤ - دُعَاءُ الصَّائِم إذَا حَضَرَ الطَّعَامُ وَلَمْ يُفْطِر

١٨٥ - ((إذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِماً فَلْيُصَلِّ، وَإنْ كَانَ مُفْطِراً فَلْيَطْعَمْ)) (١).

ومَعنَى فَلْيُصَلِّ؛ أيْ: فَلْيَدْعُ.

- صحابي الحديث هو أبو هريرة - رضي الله عنه -.

قوله: ((فليصلِّ)) اختلف أهل العلم في معناها؛ قال الجمهور: معناها فليدعُ لأهل الطعام بالمغفرة والبركة ... ونحو ذلك، وأصل الصلاة في اللغة الدعاء، ومنه قوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} وهذا ما ذكره المصنف.

وقيل: المراد الصلاة الشرعية بالركوع والسجود؛ أي: يشتغل بالصلاة ليحصل له فضلها.

[قال المصحح: الصائم المتطوع إن كان صيامه لا يشق على من دعاه وأذن له فصيامه أفضل ويدعو، أما إن كان صيامه يشق على أخيه الداعي


(١) مسلم (٢/ ١٠٥٤) [برقم (١٤٣١)]. (ق).

<<  <   >  >>