للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إظهار التسليم، ولكنها ألحت وأقسمت عليه أن يحضر ليدفع عنها ما هي فيه من الألم.

قوله: ((ونفسه تَقَعْقَع)) القعقعة حكاية صوت الشيء اليابس إذا حُرِّك.

قوله: ((كأنها في شنة)) والشن القربة الخلقة اليابسة؛ فشبه البدن بالجلد اليابس الخلق، وحركة الروح فيه بما يطرح في الجلد من حصاة ونحوها.

وَإنْ قَالَ: ((أعْظَمَ اللهُ أجْرَكَ، وَأَحْسَنَ عَزَاءَكَ، وَغَفَرَ لِمَيِّتكَ))؛ فَحَسَنٌ (١).

قال النووي - رحمه الله - في ((الأذكار)) قبل ذكره هذا الدعاء: ((وأما لفظة التعزية فلا حجر فيه، فبأي لفظ عزاه حصلت، واستحب أصحابنا - أي: الشافعية - أن يقول في تعزية المسلم بالمسلم: ... )).

والأحسن أن يعزي بما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد سبق ذكره.

٥٨ - الدُّعَاءُ عِندَ إدْخَالِ المَيِّتِ القَبْرَ

١٦٣ - ((بِسْمِ اللَّهِ، وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ الله)) (٢).

- صحابي الحديث هو عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -.


(١) الأذكار، للنووي (ص ١٢٦). (ق).
(٢) أبو داود (٣/ ٣١٤) [برقم (٣٢١٣)]، بسند صحيح، وأحمد [(٢/ ٤٠)] بلفظ: ((بسم الله وعلى ملة رسول الله))، وسنده صحيح. (ق).

<<  <   >  >>