- صحابي الحديث هو عبد الله بن بُسر - رضي الله عنه -.
والحديث بتمامه؛ هو قوله - رضي الله عنه -: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي، قال: فقربنا إليه طعاماً وَوَطبةً، فأكل منها، ثم أتي بتمر، فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعين، ويجمع السبابة والوسطى، ثم أُتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه، قال: فقال أبي وأخذ بلجام دابته، ادع الله لنا. فقال:((اللهم بارك لهم في ما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم)).
قوله:((وَطبة)) وهي قربة لطيفة فيها السمن واللبن، وقال ابن الأثير رحمه الله:((قال النضر: ((الوَطبةُ)) الحيس يُجمع بين التمر والأقط والسمن)).
قوله:((بلجام)) واللجام هو الحديدة في فم الفرس، ثم سموها مع ما يتصل بها من سيور وآلة لجاماً.
قال النووي رحمه الله:((وفيه استحباب طلب الدعاء من الفاضل، ودعاء الضيف بتوسعة الرزق والمغفرة والرحمة، وقد جمع - صلى الله عليه وسلم - في هذا الدعاء خيرات الدنيا والآخرة)).