٢١٨ - كَانَ - صلى الله عليه وسلم - إذَا أَتَاهُ الأمْرُ يَسُرُّهُ، قَالَ:((الحَمْدُ للهِ الَّذِي بِنِعْمَتهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ))، وإذَا أتَاهُ الأمْرُ يَكْرَهُهُ، قَالَ:((الحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ)) (١).
- صحابية الحديث هي عائشة - رضي الله عنهما -.
قوله:((بنعمته)) المراد من النعمة هاهنا النعمة الخاصة، وهي رؤية الشيء الذي يسره؛ ورؤية الشخص ما يحبه ويسره نعمة؛ فلأجل ذلك قال:((بنعمته تتم الصالحات)) أي: الأشياء الصالحات؛ وهي تتناول كل شيء صالح من الدنيا والآخرة.
قوله:((وإذا أتاه الأمر يكرهه)) ويبغضه، قال:((الحمد لله على كل حال)) يعني: في السراء والضراء، والفرح والترح، والفقر والغنى، والصحة والمرض ... ، وجميع الأحوال والأفعال والأوقات.
ففي الأول خص الحمد على شيء، وفي الثاني عممه، رعاية لمقتضى المقام والمقال.
(١) أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) [برقم (٣٧٨)]، والحاكم وصححه (١/ ٤٩٩)، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (٤/ ٢٠١) [برقم (٤٦٤٠)]. (ق).