للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرَّحِيمُ)) (١).

- صحابي الحديث هو واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه -.

قوله: ((في ذمتك)) أي: في أمانتك وعهدك وحفظك.

قوله: ((وحبل جوارك)) قيل: كان من عادة العرب أن يخيف بعضهم بعضاً، وكان الرجل إذا أراد سفراً أخذ عهداً من سيد كل قبيلة، فيأمن به مادام في حدودها، حتى ينتهي إلى الأخرى، فيأخذ مثل ذلك؛ فهذا حبل الجوار؛ أي: العهد والأمان مادام مجاوراً أرضه، أو هو من الإجارة والأمانة والنصرة.

١٥٩ - (٤) ((اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وابْنُ أمَتِكَ، احْتَاج إِلَى رَحْمَتِكَ، وأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ، إِنْ كَانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي حَسَنَاتِهِ، وإنْ كَانَ مُسِيئاً فَتَجَاوَزْ عَنْهُ)) (٢).

- صحابي الحديث هو أبو هريرة - رضي الله عنه -.

والمعنى: أنه اعترف بأنه عبدٌ لله تعالى، مملوك هو وأمه، مفتقر إلى رحمته، طالب رحمته، وأن لا يعذبه، ويتجاوز عن سيئاته، ويزيده في حسناته.


(١) أخرجه ابن ماجه [برقم (١٤٩٩)]، وأبو داود, (٣/ ٢١١)، وانظر صحيح ابن ماجه (١/ ٢٥١). (ق).
(٢) أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي (١/ ٣٥٩)، وانظر: أحكام الجنائز للألباني (ص ١٢٥). (ق).

<<  <   >  >>