للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووصف الضراء بالمضرة، والفتنة بالمضلة للتأكيد والمبالغة.

قوله: ((اللهم زينا بزينة الإيمان)) أي: بشرائعه؛ لأن الشرائع زينة الإيمان؛ يعني: وفقنا لأداء طاعتك وإقامة شرائعك، حتى تكون لنا زينة في الدنيا والآخرة.

قوله: ((هداة)) جمع هادي؛ أي: اجمع لنا فينا بين الهدى والاهتداء.

٦٣ - (٩) ((اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ يَا أللهُ بأنَّكَ الوَاحِدُ الأحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، أنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ)) (١).

- صحابي الحديث هو مِحْجَن بن الأرْدَع - رضي الله عنه -.

قوله: ((بأنك)) الباء سببية؛ أي: بسبب أنك الواحد.

قوله: ((الواحد الأحد)) لا فرق بين الواحد والأحد؛ أي: الفرد الذي لا نظير له، ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله تعالى؛ لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله.

قوله: ((الصمد)) هو الذي يُصمد إليه في الحاجات؛ أي: يقصد لكونه قادراً على قضائها، قال الزجاج رحمه الله: ((الصمد السيد الذي انتهى إليه السؤدد، فلا سيد فوقه) وقيل: هو المستغني عن كل أحد، والمحتاج إليه


(١) أخرجه النسائي بلفظه (٣/ ٥٢)، وأحمد (٤/ ٢٣٨)، وصححه الألباني ففي ((صحيح النسائي)) (١/ ٢٨٠). (ق).

<<  <   >  >>