قوله:((بك أصبحنا)) متعلق بمحذوف؛ فكأنه يريد: بنعمتك أصبحنا، أو بحفظك ... أو بذكرك ... ، وكذلك التقدير في قوله:((وبك أمسينا)).
قوله:((وبك نحيا)) يكون في معنى الحال؛ أي: مستجيرين ومستعيذين بك في جميع الأوقات، وسائر الأحوال، في الإصباح والإمساء، والمحيا والممات.
قوله:((وإليك النشور)) أي: الإحياء للبعث يوم القيامة.
قوله:((وإليك المصير)) أي: المرجع.
وإنما قال في الإصباح:((وإليك النشور))، وفي الإمساء:((وإليك المصير))؛ لأن الإصباح يشبه النشر بعد الموت، والإمساء يشبه الموت بعد الحياة؛ فلذلك قال فيما يشبه الحياة:((وإليك النشور))، وفيما يشبه الممات:((وإليك المصير)) رعاية للتناسب والتشاكل، والله أعلم.