للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٢١ - (٢) ((اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ الرِّجَالِ)) (١).

- صحابي الحديث هو أنس بن مالك - رضي الله عنه -.

وجاء في بداية الحديث؛ قول أنس - رضي الله عنه -: فكنت أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: ...

قوله: ((الهم والحزن)) قال الطيبي رحمه الله: ((الهم في المتوقع، والحزن فيما فات)).

قوله: ((وضَلَع الدَّيْن)) أصل الضَلَع الاعوجاج، يقال: ضَلَعَ يَضْلَع؛ أي: مال؛ والمراد به هنا ثقل الدين وشدته؛ وذلك حيث لا يجد مَن عليه الدين وفاء، ولا سيما مع المطالبة.

وقال بعض السلف: ((ما دخل هَمُّ الدَّين قلباً، إلا أذهب من العقل ما لا يعود إليه)).

قوله: ((وغلبة الرجال)) أي: قهرهم وشدة تسلطهم عليه؛ والمراد بالرجال الظلمة أو الدائنون، واستعاذ - صلى الله عليه وسلم - من أن يغلبه الرجال لما في ذلك من الوهن في النفس.


(١) البخاري (٧/ ١٥٨) [برقم (٦٣٦٣)]، انظر البخاري مع الفتح (١١/ ١٧٣). (ق).

<<  <   >  >>