للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يستفزه الغضب عليهم، ولكنه جعل لكل شيء مقداراً، فهو منته إليه.

قوله: ((رب العرش الكريم)) الكريم صفة للرب سبحانه وتعالى؛ ومعناه: الجواد المعطي، الذي لا ينفذ عطاؤه، وهو الكريم المطلق؛ والكريم: الجامع أنواع الخير والشرف والفضائل.

١٢٣ - (٢) ((اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أرْجُو، فَلا تَكِلني إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إلاَّ أنْتَ)) (١).

- صحابي الحديث هو أبو بكرة، نفيع بن الحارث الثقفي - رضي الله عنه -.

قوله: ((رحمتك أرجو)) تأخير الفعل للاختصاص؛ أي: نخصك برجاء الرحمة، فغيرك لا يرحم.

قوله: ((فلا تكلني إلى نفسي)) أي: لا تسلمني ولا تتركني إلى نفسي، فأنصرف عن طاعتك باتباعها.

قوله: ((طرفة عين)) خارج مخرج المبالغة؛ يعني: لا تكلني إلى نفسي أصلاً في أي حالة من الأحوال.

قوله: ((شأني)) أي: أمري وحالي.

١٢٤ - (٣) ((لَا إِلَه إِلاَّ أنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ


(١) أبو داود (٤/ ٣٢٤) [برقم (٥٠٩٠)]، وأحمد (٥/ ٤٢)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (٣/ ٩٥٩). (ق).

<<  <   >  >>