للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم - ما كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه، قال: فحلبت فيه حتى علته رغوة، فجئت إلى رسول الله فقال: ((أشربتم شرابكم الليلة؟) قلت: يا رسول الله اشرب، فشرب ثم ناولني، فقلت: يا رسول الله اشرب، فشرب ثم ناولني، فلما عرفت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد رَوِي، وأصبتُ دعوته، فضحكت حتى ألقيت إلى الأرض، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إحدى سوآتك يا مقداد)) فقلت: يا رسول الله كان من أمري كذا وكذا، وفعلت كذا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما هذه إلا رحمة من الله، أفلا كنت آذنتني، فنوقظ صاحبينا فيصيبان منها) فقلت: والذي بعثك بالحق، ما أبالي إذا أصبتها وأصبتُها معك، من أصابها من الناس.

قوله: ((الجهد)) أي: المشقة والجوع.

قوله: ((فليس أحد يقبلنا)) هذا محمول على أن الذين عرضوا أنفسهم عليهم، كانوا مقلين ليس عندهم شيء يواسون به.

قوله: ((الجرعة)) بضم الجيم وفتحها؛ وهي الحثوة من المشروب.

قوله: ((وَغَلَتْ في بطني)) أي: دخلت وتمكنت.

قوله: ((حُفَّل)) أي: مجتمع فيهن اللبن؛ وهذا من معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قوله: ((رغوة)) أي: زبد اللبن الذي يعلوه.

قوله: ((إحدى سوآتك)) أي: إنك فعلت سوءة من الفعلات ما هي، فأخبره الخبر ...

<<  <   >  >>