للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد اختلف العلماء في هذه الساعة؛ فقال قوم: إنها عند طلوع الشمس، وقال بعضهم: عند الزوال، وقال آخرون: مع الأذان، وقيل: إذا صعد الخطيب المنبر، فأخذ في الخطبة، وقيل: إذا قام الناس إلى الصلاة.

وقال معظم العلماء: إنها بعد العصر.

ثم اختلف هؤلاء، فقال بعضهم: هي وقت الأصيل، وقال بعضهم: آخر ساعات النهار، وهذا القول هو الراجح.

والدليل هو قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يوم الجمعة ثنتا عشرة - يريد ساعة - لا يوجد مسلم يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا آتاه الله - عز وجل -؛ فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر)) (١).

[٤] دبر الصلوات المكتوبات: عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قيل لرسول الله: أيُّ الدعاءُ أسْمَعُ؟ قال: ((جوف الليل الآخر، ودُبر الصلوات المكتوبات)) (٢).

[٥] بين الأذان والأقامة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)) (٣).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ثنتان لا تُردان أو قلَّ ما تردان: الدعاء عند النداء)) (٤).


(١) رواه أبو داود برقم (١٠٤٨)، والنسائي (٣/ ٩٩ - ١٠٠)، وصححه الألباني، انظر: ((صحيح الترغيب والترهيب)) برقم (٧٠٢). (م).
(٢) رواه أبو داود برقم (٣٤٩٩)، وحسنه الألباني. (م).
(٣) رواه أبو داود برقم (٥٢١)، والترمذي برقم (٢١٢)، وصححه الألباني. (م).
(٤) رواه أبو داود برقم (٢٥٤٠)، وصححه الألباني. (م).

<<  <   >  >>