قوله:((ثلاث)) أي: ثلاث خصال ((من جمعهن فقد جمع الإيمان)) أي: فقد جمع فضائل الإيمان وخصائله.
قوله:((الإنصاف من نفسك)) وهو الأول؛ فإن الإنصاف يقتضي أن يؤدي إلى الله جميع حقوقه، وما أمره به، ويجتنب ما نهاه عنه، وأن يؤدي إلى الناس حقوقهم، ولا يطلب ما ليس له، وأن ينصف أيضاً، فلا يوقعها في قبيح أصلاً.
قوله:((بذل السلام للعالم)) وهو الثاني؛ فمعناه لجميع الناس، وهذا يتضمن أن لا يتكبر على أحد، وأن لا يكون بينه وبين أحد جفاء، يمتنع بسببه من السلام عليه.
قوله:((الإنفاق من الإقتار)) وهو الثالث؛ أي: التضييق عليه في الرزق، يقال: أقتر الله رزقه؛ أي: ضيقه وقلله؛ والإنفاق من الإقتار يقتضي كمال الوثوق بالله تعالى، والتوكل عليه، والسعة على المسلمين .. وغير ذلك.
٢٢٦ - (٣) وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا: أنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَيُّ الإِسْلامِ خَيْرٌ؟ قَالَ:((تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ ومَنْ لَمْ تَعْرِف)) (١).
(١) البخاري مع الفتح (١/ ٥٥) [برقم (١٢)]، ومسلم (١/ ٦٥)]. برقم (٣٩) (ق).