للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صانع غيره، ولا راد لأمره، وأن العبد لا يملك شيئاً من الأمر)).

٢٦١ - (٨) وقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أحَبُّ الكَلامِ إلَى اللهِ أرْبعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلا إلَهَ إلاَّ اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بأيِّهِنَّ بَدأْتَ)) (١).

- صحابي الحديث هو سمرة بن جُندب - رضي الله عنه -.

قوله: ((أحب الكلام)) قال النووي رحمه الله في ((شرح مسلم)): ((هذا محمول على كلام الآدمي، وإلا فالقرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق، فأما المأثور في وقت أو حال ... أو نحو ذلك، فالاشتغال به أفضل)).

وهذا لأنها جامعة لمعاني التنزيه والتوحيد.

٢٦٢ - (٩) جَاءَ أعْرَابِيٌّ إلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: عَلِّمْنِي كَلاماً أقُولُهُ؟ قَالَ: ((قُلْ: لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، اللهُ أكْبَرُ كَبيراً، وَالحَمْدُ للَّهِ كَثِيراً، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ العَالمِينَ، لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ) قَالَ: فَهَؤُلاءِ لِرَبِّي فَمَا لِي؟ قَالَ: ((قُلْ: اللَّهُمَّ


(١) مسلم (٣/ ١٦٨٥) [برقم (٢١٣٧)]. (ق).

<<  <   >  >>