قوله:((فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي)) أي: إن ذكرني بالتنزيه والتقديس والتعظيم سراً، وبالخوف والوجل حال الخلوة، ذكرته في نفسي ذكراً يقتضي الإثابة والإنعام والحفظ والرعاية.
قوله:((وإن ذكرني في ملأ)) أي: جماعة ((ذكرته في ملأ خير منهم)) أي: في جماعة من الملائكة خير من جماعته التي ذكرني عندهم.
قوله:((وإن تقرب إليَّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ... إلخ)) ومعنى ذلك: أن العبد إذا تقرب إلى الله تعالى بالطاعة، وأداء ما أمر به وحث عليه، بقدر معين قليلاً كان أو كثيراً، كان تقرب الله تعالى إليه بالإثابة والإنعام والرحمة أعظم وأسرع.