للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من له علم بما يظهر له، وان مدعيها كتب فيها كتابا ولكنه لم يقع عليه اطلاع، ولا وقع للخليفة به بعده اجتماع.

وذكر لي أن الخليفة سأله في ذلك المجلس عن قصد وجهته فقال له: جئت في طلب أخ لي بالمغرب، وألغز في هذا عليه لأنه إنما كان للإمامة، والأخ الذي أشار إليه بالمغرب، هو الإمام المهدي رضي الله عنه.

ثم انفصل من افريقية وورد على بجاية وأقام بها مدة، ثم انفصل إلى المغرب. وذكر لي القاضي الفاضل أبو عبد الله ابن يعقوب إنه اجتمع به بسبته ومنها انفصل لدرعة وتوفي بالمغرب رحمه الله.

وكان عالما بجدل العميد محكما له، باحثا على طريقته، ووقفت من تقييده في أصول الدين على مقال محكم الإيراد، عر عن الانتقاد. رحمه الله تعالى.

<<  <   >  >>