[٥٥ - أبو عبد الله محمد بن علي بن حماد بن عيسى بن أبي بكر الصنهاجي]
... ٦٢٨هـ
... ١٢٣١م
ــ
ومنهم، الشيخ الأجل، العقيه الرئيس الأكمل، العالم الأوحد، أبو عبد الله محمد بن علي بن حماد بن أبي عيسى بن أبي بكر الصنهاجي أصله من قرية تعرف "بحمزة" من حوز قلعة بني حماد، وهو من أهل قلعة بني حماد، من كبراء الأئمة وفضلائهم، قرأ ببلده بالقلعة وكانت حاضرة علم، وقرأ ببجاية ولقي بها جلة منهم الشيخ أبو مدين رضي الله عنه.
قال: في "برنامجه" إنه سمع عليه كتاب "المقصد الاسنى في شرح أسماء الله الحسنى" من فاتحته قراءة تفقه، قال: فأول مجلس حضرته عليه أردت أن أقيد ما يقوله على الكتاب، قال: فمشيت إلى داري وقيدت ما علق بخاطري من كلامه، فلما كان من الغد ووقع الحضور للدرس، كان أول ما افتتح به الشيخ كلامه أن قال: أنا لا أريد أن يقيد علي شيء مما أقوله على هذا الكتاب، أو كلاما ما هذا معناه، فكانت تلك إحدى كراماته رضي الله عنه التي شاهدتها منه، فأمسكت عن التقييد، قال: وكان ذلك بداره ببجاية سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. ومنهم القاضي المحدث العالم أبو محمد عبد الحق الازدي الاشبيلي، روى عنه مباشرة ببجاية كتاب "الموطأ" وغيره من الكتب،