[٢٠ - أبو الحسن عبيد الله بن عبد المجيد بن عمر بن يحيى الازدي]
٦٠١ - ٦٩١هـ
١٢٠٤ - ١٢٩٢م
ــ
ومنهم شيخنا، الشيخ الفقيه، الولي الصالح العابد الزاهد، الموفق المنقطع المتخلي، أبو الحسن عبيد الله بن أحمد بن عبد المجيد بن عمر بن يحيى الازدي، من أهل رندة رحل إلى العدوة وتخير استيطانه ببجاية فاستوطنها. كان على سنن الفقهاء، وعلى طريق المتعبدين الصلحاء، له علم ووقار، وعمل مرضي مختار إذا رآه الناظر تبينت له ولايته، وظهرت له أن خير السعاية سعايته، وذكر من رآه قول النبي صلى الله عليه وسلم من أولياء الله فقالالذين إذا رءوا ذكروا اللهوكان منقطعا عن الناس، غير مخالط لهم، وكان يزوره القضاة والأمراء ومن دونهم، وكان لا يدخل نفسه في شيء معهم، وقلما يسأل أو يوجه في المسائل، وإن رغب السائل مع رغبة الناس أن يسألهم، ولكنه إذا تحدث في الشيء يقضي بفضل الله.
وله دعاء مستجاب، وكرامات يستحسن ذكرها ويستطاب، وأكثر ما كان الناس يقصدونه ليدعو لهم فيعترفون ببركة دعائه.
وكان متنزها عن مقالة المتلبسين، وشعوذة المشعوذين، غير مسامح في شيء مما يخالف ظاهر الشريعة ولا عامل على شطحات المتصوفة.
ولقد مضى بمسجده أبو الحسن الفقير، المعروف بالطيار، مع صحب له من