ومنهم، صاحبنا الفقيه، الجليل النبيل، الفاضل النبيه، أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الخطيب من الأفاضل الحذاق، وممن له الذهن الثاقب على الإطلاق كان له علم بالنحو والمنطق وأصول الدين والفقه والحكمة والتصوف، وكان أنبه الطلبة، وكان مليح النظم، وكان أحسن الناس تقييدا، واقتطف قبل أن يستكمل الأربعين، ولو بقي لظهر عليه من العلوم كثير، وما هو إلا كما قال صاحب "المطمح" في ابن باجة: إنه مات قبل أن تظهر خزائن علمه. ومن نظمه في التصوف قوله: