ومنهم، الشيخ الفقيه، الصوفي الصالح العابد، الأديب المتجرد، أبو الحسن علي النميري الششتري من الطلبة المحصلين، ومن الفقراء المنقطعين. له معرفة بالحكمة ومعرفة بطريق الصالحين الصوفية، وله تقدم في علم النظم والنثر على طريقة التحقيق، وشعره في غاية الانطباع والملاحة، وتواشحيه ومقفياته ونظمه الهزلي الزجلي في غاية الحسن. وكان من الطلبة يرجحونه على شيخه أبي محمد ابن سبعين، وكان رحمه الله يقول: اذا ذكر هذا إنما ذلك لعدم اطلاعهم على حال الشيخ وقصور طباعهم، توفى رحمه الله بالشام بمدينة دمياط.
وأخبرني بعض الطلبة أصحابنا، إنه وصل إليها وهو بساحلها قال لهم: ما