[٢١ - أبو محمد عبد المجيد بن أبي البركات بن أبي الدنيا الصدفي الطرابلسي]
٦٠٦ - ٦٨٤هـ
١٢١٠ - ١٢٨٥م
ــ
ومنهم شيخنا، الشيخ الفقيه، العالم المجتهد المحصل المتقن، الصالح المبارك، أبو محمد عبد المجيد بن أبي البركات بن أبي الدنيا، الصدفي الطرابلسي، وهذا الشيخ تعين ذكره وإن لم يوافق شرط الكتاب، لأنه لم يكن ببجاية، لكني لقيته بحاضرة افريقية وانتفعت برؤيته وتبركت بمشاهدته، وهو من الفضلاء الذين لا يسوغ الإخلال بذكرهم في المشيخة.
هو أحد المشائخ الجلة بحاضرة أفريقية، رحل إلى المشرق وحج، ولقي الأفاضل عز الدين ابن عبد السلام وغيره، وقرأ وحصل ورجع إلى طرابلس واشتغل بها بالإقراء، وظهر أمره واشتهر خبره، فوجه إليه من حاضرة تونس واستدعى للسكنى بها من قبل ملك أفريقية رحمه الله، فوصل مرفع القدر جليل الخطر، وكان له رواء وسمت حسن، وكان له علم بالفقه وأصول