[١٠٤ - أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الاريسي المعروف بالجزائري]
-أواسط القرن السابع الهجري-
ــ
ومنهم، الشيخ الفقيه، الكاتب الأديب البارع، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد ابن أحمد الاريسي المعروف بالجزائري: هو حفيد الفقيه الجليل أبي عبد الله الأريسي المتقدم ذكره في هذا الكتاب من أدباء الكتاب وهو من نظراء شيخنا أبي عبد الله التميمي في علم النظم والقريض ومن أصحابه، كان حسن النظم والنثر، مليح الكتابة حسن الوراقة في البطاقة، وكان سهل الشعر، وكان كثير التجنيس يأتيه عفوا من غير تكلف، ولأجل ذلك حسن نظمه. وكان مليح التواشيح، أن طال في شعره أعرب، وان اقتصر واقتصد أعجب. وكان شيخ كتبه الديوان ببجاية. وله شعر كثير في كل فن من فنون الشعر، ومن نظمه رحمه الله:
يا من على جوده المعهود أتكل ... ويا ملاذي إذا ضاقت بي الحيل
غرقت في بحر آثامي فخذ بيدي ... وامنن بعفو فاني خائف وجل
وله أيضا:-
أدرها فقد هب نسيمة دارين ... ونم بسر الروض نشر الرياحين
وقام خطيب الورق يدعو هزيله ... وغنى فأغنى عن ضروب التلاحين