لأستعين بها على ما يعرض لي ويطلق لي الحكم بما أراه وارتضيه، فعسر على طالبه مطلبه فتركه.
ووقع بينه وبين قضاة بجاية وفقهم الله كلام في مسائل علمية أفضى الأمر فيها لأن يحشر صدر القاضي، فهم في أمر يسوء في أمر شأن الفقيه رحمه الله فامسك عن الكلام، ولم تمض إلا أيام وأخر القاضي ممن له الأمر بافريقية، فاخبرني من باشره بالحديث رحمه الله إنه قال: لما وصلني عنه ما وصل صليت ركعتين، وألجأت في أمره إلى الله تعالى، فلو كانت ثانيتهما مثل أولاهما لقضيت عليه، ولكنها قصرت عنها فجاءه العزل. وكان له رحمه الله مجلس لتدريس العلم مشهور وكان أصحابه أخيارا، وما رأيت من أصحابه إلا من هو مفلح لاهتدائهم بهديه، وعملهم على كريم سعيه. رحمه الله ورضي عنه.