للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على قدميه، وأخيار الأمراء يرغبون أن يحملوه على رؤوسهم فضلا أن يحملوه على المحامل، وهو يمتنع من ذلك، فكان إذا نزل الركب ركز عكازه واستظل تحت مئزره.

وأخبرني إنه: إذا اشتد مشي الركب وألحوا في السير واشتدوا كنت أراه لا يزيد على نقل قدمه على الثاني شيئا، وأنا أكد وراءه جريا فلا أدركه إلا بتعب، ومشقة ونصب. وظهر من كراماته في حرم الله الشريف عجائب، ووقف له منها على غرائب. قال المخبر: وما كنت اعلم له وجها لمعيشته في الركب ولا كيف تناولها. توفى رحمه الله في عشر التسعين وستمائة.

<<  <   >  >>