للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تخصصا، وكان كثير المعروف يضعه في مواضعه، وسمع عن شيخنا أبي الحسن الزيري رحمه الله إنه كان يقول: ما رأيت اعرف بطريق ايلاء المعروف منه. وأما الفقيه أبو محمد عبد الواحد، فولي الخطبة بجامع الموحدين، ولم يزل خطيبا إلى أن توفى رحمه الله وذلك يزيد على ثلاثين سنة، وولي قضاء بجاية وكان من الصلحاء الفضلاء لا تأخذه في الله لومة لائم.

وأما الفقيه أبو علي عمر، فولي القضاء ببعض اكوار بجاية ثم ولي قضاء الانكحة، -في مدة ولاية أخيه أبي محمد القضاء بها-.

وأما أبو العباس، فكان من الصلحاء الفضلاء، كثير الصدقة كثير الانزواء عن الناس، لم يدخل نفسه بسببه مع الناس في شيء من أمر دنياهم، وإنما كان مقتصرا على حال نفسه مشغولا بآخرته، وبيتهم بالجملة بيت كريم، وأحوالهم جارية على المنهج القديم، والصراط المستقيم.

<<  <   >  >>