للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال، وانفصل من بين يديه وهو مغضب عليه، وبعد أيام كتب بهذين البيتين اللذين اذكرهما بعد، وبعث بهما لأبي القاسم ابن الشيخ فوافق أن يناظرهما بين يدي المستنصر، وكان لا يقرأ بين يديه شيء إلا سأل عنه، فسأل ما الذي يقرأ فأوقفه عليهما وهما:-

واحسرتي في مقام بين أظهركم ... قوم رجاؤهم باليأس مفضوح

صدوا وسدوا عن المضطر بابهم ... وما دروا أن باب الله مفتوح

فذرفت عينا أمير المؤمنين رضي الله عنه، وأظهر له وجه البر والرضى، وغفر له وعفا عما مضى، والبيت الثاني منها مليح القصد، وأما الأول فظاهر فيه وجه النقد.

<<  <   >  >>