أبوه بالإسكندرية سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. ثم انصرف إلى الأندلس سنة خمس وتسعين وأربعمائة فدرس وسمع وصنف في غير ما فن تصانيف حسنة مفيدة، كان من أهل التفنن في العلوم، واستقضى ببلده فنفع الله به أهله لصرامته وشدته ونفوذ أحكامه، ثم انصرف عن القضاء واقبل على نشر العلم وبثه ولد ليلة الخميس لثمان بقين من شعبان المكرم عام ثمانية وستين وأربعمائة وتوفي رحمه الله في اقبله من مراكش بمغيلة على مقربة من فاس ودفن بها اثر صلاة المغرب لثلاث خلون من ربيع الأول من عام ثلاثة وأربعين وخمسمائة. اوجب الله له الجنة ورحمه. غير واحد عن أبي الحسن ابن السراج عن أبي القاسم ابن بشكوال عنه.
وحدثني بكتاب الإمام عبد الله محمد بن علي بن عمر المازري التميمي -المستوطن المهدية توفي سنة ست وثلاثين وخمسمائة وقد نيف على الثمانين- الفقيه أبو عبد الله التميمي القلعي النحوي عن أبي بكر ابن محرز عن أبي محمد عبد الله عنه.
وحدثني بكتاب الإمام القاضي أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي وبها ولد منتصف شعبان المكرم عام ستة وسبعين وأربعمائة