للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنة ما أكلت بيدي بالليل، كانت أختي تلقمني وأنا أكتب الحديث)) (١).

[ابن معين يقول لشيخه: أمله علي الآن أخاف أن لا ألقاك.]

وروى الإمام أحمد والإمام أبو عيسى الترمذي (٢)، ولفظ الحديث وإسناده المسوق هنا هو للترمذي.

قال الترمذي: ((حدثنا عبد بن حميد، قال حدثنا محمد بن الفضل، قال حدثنا حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن البصري، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من بيته - وهو في مرض موته - يتكئ على أسامة بن زيد، وعليه ثوب قطري قد توشح به فصلى بهم (٣).

ثم قال الترمذي بعد رواية هذا الحديث: ((قال عبد بن حميد - وهو شيخ الترمذي -: قال محمد بن الفضل: سألني يحيى بن معين عن هذا الحديث أول ما جلس إلي، فقلت: حدثنا حماد بن سلمة، فقال: لو كان من كتابك، فقمت لأخرج كتابي، فقبض على ثوبي ثم


(١) خبر تلقيمه بالليل رواه أيضا الخطيب البغدادي في ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)) ١٧٨:٢.
(٢) الإمام أحمد في ((المسند)) ٢٦٦:٣، والترمذي في ((الشمائل)) المحمدية ص ٦٠، في (باب ما جاء في لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم).
(٣) الثوب القطري هو نوع من الثياب التي كانت تحمل إلى الحجاز من قطر، البلد المعروف المجاور القريب من المملكة العربية السعودية، والنسبة في الثياب إليه يقولون: قطري، على خلاف القياس، فكسروا القاف وسكنوا الطاء للتخفيف كما في كتاب ((النهاية)) لابن الأثير. وتوشح بثوبه: لبسه.

<<  <   >  >>