ثمانين سفراً. وألف كتاب ((المهذب في الكحل))، و ((شرح القانون لابن سينا)) في عدة أسفار، وغير ذلك في الطب (١).
وله معرفة بالمنطق، وصنف فيه مختصرا، وشرح كتاب ((الهداية)) لابن سينا في المنطق، وصنف أيضا في أصول الفقه، والفقه، والعربية، والحديث، وعلم البيان، وغير ذلك، وشرح من أول ((التنبيه)) لأبي إسحاق الشيرازي في فروع الشافعية، من أوله إلى (باب السهو)، شرحاً حسناً، وكان قد تولى تدريس الفقه في المدرسة المسرورية بالقاهرة.
وقال الإمام برهان الدين إبراهيم الرشيدي: كان العلاء بن النفيس، إذا أراد التصنيف، توضع له الأقلام مبرية، ويدير وجهه إلى الحائط، ويأخذ في التصنيف إملاء من خاطره، ويكتب مثل السيل إذا انحدر، فإذا كل القلم وحفى، رمى به وتناول غيره، لئلا يضيع عليه الزمان في بري القلم. وكان يكتب - إذا صنف - من صدره، من غير مراجعة حالة التصنيف.
[مسامرة ابن النفيس بالعلم مع ابن واصل حتى الفجر]
وقال السديد الدمياطي الحكيم بالقاهرة، وكان من تلاميذه:
(١) انظر أسماء كتبه ومؤلفاته، ومواضع الموجود منها، في ص ١٤١ - ١٤٨ من كتاب ((ابن النفيس طليعة العهد العلمي في الطب)) تأليف الدكتور بول غليونجي، طبعته وزارة الإرشاد والأنباء في الكويت، بمطبعة حكومة الكويت دون تاريخ. وانظر لكشف ابن النفيس (الدورة الدموية): كتاب ((الطبيب العربي: ابن النفيس)) للدكتور سلمان قطاية، طبع بيروت سنة ١٩٨٤، ضمن سلسلة عنوانها: ((أعلام الطب العربي))، والكتاب المذكور هو أول السلسلة، نشرته المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت.